هي مجلة ثقافية فصلية، تُعنى بنشر ثقافة إسلامية أصيلة تعمل على تنوير المجتمع، وتبصيره بما له من حقوق، وبما عليه من واجبات بأسلوب متزن وخطاب مستنير يأخذ من كل فن بطرق، وقد جاءت المجلة أرحب أفقا، وأطول نفسا من سابقتها آخذة بوسطية الطرح في الأفكار واللغة والأسلوب ومصطبغة بتصميم راق، وأبواب تختلف عن المجلة السابقة غالباً.

في نقلة نوعية أخرى لخدمة العمل الصحفي والإعلامي بالسلطنة صدر عن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم مجلة تحت اسم: الثقافية؛ إيماناً من المركز بما للثقافة من دور بالغ في تحديد معالم الشخصية السوية لدى الأفراد والمجتمعات؛ بما تتسم به من سمات، وبما تؤهله من نهوض بالمسؤوليات الكبرى في بناء الحضارة الإنسانية وبالتالي الإسهام في النهضة العلمية والتقانية.

وقد طمح المركز من خلال الإصدار المشار إليه، والذي جاء منهيا رحلة رسالة المسجد الطويلة إلى طرح خطاب ثقافي متوازن، يمتلك القدرة والحيوية في المساهمة على إيجاد مناخ ورؤية فكرية تستلهم من الموروث الثقافي متوازن، يمتلك القدرة والحيوية في المساهمة على إيجاد مناخ ورؤية فكرية، تستلهم من الموروث الثقافي الأطر الخلاقة لتحفيز الأجيال، على الإبداع والابتكار: لاستشراف المستقبل بروح من الأصالة والقدرة على مواجهة التحديات.

والفكرة التي تحملها المجلة – كما ورد في افتتاحيتها – يراد لها أن تكون مختلفة في مسارها: بحيث تكون سهلة الوصول إلى نافذة العقل، وإلى باب البيت: فلا المحتوى بمغرق في أدبيته ولغته وانعزاليته عن الشريحة الكبرى من المتعلمين، والمثقفين المتعطشين إلى المعرفة ولا الحجم صادم للقارئ.